<body><script type="text/javascript"> function setAttributeOnload(object, attribute, val) { if(window.addEventListener) { window.addEventListener('load', function(){ object[attribute] = val; }, false); } else { window.attachEvent('onload', function(){ object[attribute] = val; }); } } </script> <div id="navbar-iframe-container"></div> <script type="text/javascript" src="https://apis.google.com/js/platform.js"></script> <script type="text/javascript"> gapi.load("gapi.iframes:gapi.iframes.style.bubble", function() { if (gapi.iframes && gapi.iframes.getContext) { gapi.iframes.getContext().openChild({ url: 'https://www.blogger.com/navbar/36306078?origin\x3dhttp://outlawq8.blogspot.com', where: document.getElementById("navbar-iframe-container"), id: "navbar-iframe" }); } }); </script>
Friday, December 17, 2010

Q8HD: فلم موكب الإباء

يروي الفيلم الأحداث التي جرت بعد إستشهاد الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب ( ع ) في واقعة كربلاء يوم العاشر من محرم لعام 61 هجري. حيث أخذت اخته السيدة زينب (ع) وابنه الإمام زين العابدين (ع) مع النساء والأطفال من آل بيت النبي (ص) الذين لم يقتلوا في المعركة وسير بهم في موكب من الأحزان والآلام والسبي الى قصر ابن زياد في الكوفة ومنها الى قصر يزيد في الشام في رحلة ذاقوا خلالها صنوف التعذيب والإهانة. وفي هذا الموكب واجهت العقيلة زينب مصيرها وحكمتها طواغيت الحكام والفسق والفجور. واثبتت بصلابتها ان شهادة الإمام الحسين (ع) كانت بحق في سبيل الإصلاح في امة جده رسول الله الأعظم (ص) لتكون بحق المرأة التي حولت موكب السبي الى موكب الإباء وما يعرضه الفيلم هو جملة من الحقائق والوقائع المؤثرة. وقد أجازته نخبة من العلماء والمؤسسات الدينية الإسلامية في كل من لبنان وسوريا ومصر وإيران

www.q8hd.net

للمشاهدة
اضغط هنا
للمشاهدة لأجهزة الهواتف النقاله والايباد
اضغط هنا

Labels: , , , , ,

Wednesday, December 08, 2010

عام جديد,,, وحزن جديد

اَللّـهُمَّ اَنْتَ الاِْلهُ الْقَديمُ وَهذِهِ سَنَةُ جَديدَةُ فَاَسْئَلُكَ فيهَا الْعِصْمَةَ مِنَ الشَّيْطانِ وَالْقُوَّةَ عَلى هذِهِ النَّفْسِ الاَْمّارَةِ بِالسّوءِ وَالاِْشْتِغالَ بِما يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ يا كَريمُ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ يا ذَخيرَةَ مَنْ لا ذَخيرَةَ لَهُ يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ يا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ يا حَسَنَ الْبَلاءِ يا عَظيمِ الرَّجاءِ يا عِزَّ الضُّعَفآءِ يا مُنْقِذَ الْغَرْقى يا مُنْجِىَ الْهَلْكى يا مُنْعِمُ يا مُجْمِلُ يا مُفْضِلُ يا مُحْسِنُ اَنْتَ الَّذى سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَّيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوْءُ الْقَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَدَوِىُّ الْمآءِ وَحَفيفُ الشَّجَرِ يا اَللهُ لا شَريكَ لَكَ اَللّـهُمَّ اجْعَلْنا خَيْراً مِمّا يَظُنُّونَ وَاغْفِرْ لَنا ما لا يَعْمَلُونَ وَلا تُؤاخِذْنا بِما يَقُولُونَ حِسْبِىَ اللهُ لا اِلـهَ اِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ آمَنّا بِهِ كلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ اِلاّ اُولُوا الاَْلْبابِ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ .

Labels: ,

Friday, January 01, 2010

Q8HD: فلم موكب الإباء

الفلم الذي منع من القنوات التلفزونيه العربيه

يروي الفيلم الأحداث التي جرت بعد إستشهاد الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب ( ع ) في واقعة كربلاء يوم العاشر من محرم لعام 61 هجري.
حيث أخذت اخته السيدة زينب (ع) وابنه الإمام زين العابدين (ع) مع النساء والأطفال من آل بيت النبي (ص) الذين لم يقتلوا في المعركة وسير بهم في موكب من الأحزان والآلام والسبي الى قصر... ابن زياد في الكوفة ومنها الى قصر يزيد في الشام في رحلة ذاقوا خلالها صنوف التعذيب والإهانة.
وفي هذا الموكب واجهت العقيلة زينب مصيرها وحكمتها طواغيت الحكام والفسق والفجور. واثبتت بصلابتها ان شهادة الإمام الحسين (ع) كانت بحق في سبيل الإصلاح في امة جده رسول الله الأعظم (ص) لتكون بحق المرأة التي حولت موكب السبي الى موكب الإباء وما يعرضه الفيلم هو جملة من الحقائق والوقائع المؤثرة.
وقد أجازته نخبة من العلماء والمؤسسات الدينية الإسلامية في كل من لبنان وسوريا ومصر وإيران

وهو من تمثيل الممثل الكبير سلوم حداد بدور الإمام الحسين عليه السلام

ونخبه من الممثلين السوريين

ومن اخراج- باسل الخطيب


مدة العرض:
01:54:31

اضغط للمشاهده

Labels: , ,

Friday, September 18, 2009

فضل آخر جمعه من رمضان

روي عن فاطمة الزهراء عليها السلام
قالت سمعت أبي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
أنه قال
من عليه صلاة قضاء من المفروضات ولو كانت مائه سنه أو سبعمائه سنة
فليصلي أربع ركعات في أخر جمعه من شهر رمضان
كل ركعتين بتشهيد وتسليم

ويقرأ هذا الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الهم ياسابق الفوت وياسامع الصوت ويا محيي العظام بعد الموت
اللهم صلي على محمد وال محمد واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا
مما انا فيه انك تقدر وأنا لاأقدر وانت تعلم وانا لاأعلم وأنت عليم الغيوب
يا واهب العطايا وياغافر الخطايا ياسبوح ياقدوس يارب الملائكة والروح
رب أغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك انت الاعز والاجل الاكرم
وانت العلي الاعظم ياساتر العيوب ياذا الجلال والاكرام برحمتك
ياارحم الراحمين.

قال امير المؤمنين عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
من صلى هذه الصلاة على
حسب ماقررت ولوكانت عليه قضاء مده عمره سقطت عنه ببركة هذة الصلاة
وغفر الله تعالى له ذنبه أوذنوبه صغيرها وكبيرها وقال الأصحاب يا رسول
الله ان أعمار امتك لاتتجاوز الخمسين أ و الستين سنه وان تجاوزو فالي
المائه أو المائه وعشرون سنه فما معن قولك من كانت عليه صلاة قضاء
ولوكانت سبعمائة سنه او اكثر وصلى هذه الصلاة سقطت عنه مافاته
من صلاة الفائتات مدة عمره ولو كانت بعدد رمل عاج ؟
قال رسول الله نعم تسقط عنه يسقط الله وماكان عن ابيه وامه
وجيرانه وبنيه من قضاء وذنب وليس تقبل الصلاة الا بالدعاء الذي مكتوب فيها .




صلاة لمن فاتته صلاة

عن رسول الله ( ص ) قال : ( من فاته في عمره صلوات لم يحصيها فليقم
في اخر جمعة من شهر رمضان و يصلي فيها ) .
و من صلى هذه الصلاة و دعا بهذا الدعاء كانت له كفارة أربعمائة سنة
، فقال علي أمير المؤمنين ( ع ) : أربعمائة سنة !! فقال ( ص ) : بل كفارة
ألف سنة . فقالوا يا رسول الله ان ابن ادم ليعيش 60 – 70 سنة فلمن
تكون الزيادة ؟ قال : لأبويه و زوجاته و أولاده و أقاربه و أهل البلد .

كيفية الصلاة
عدد الركعات : 4 .
النية : أصلي هذه الأربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلوات قربة
الى الله تعالى .
الايات : تصلي أربع ركعات بتشهد واحد ، و تقرأ بعد فاتحة الكتاب سورة
القدر 15 مرة ، و سورة الكوثر 15 مرة . و اذا فرغت تصلي على النبي
صلى الله عليه و اله و سلم 100 مرة .

ثم تدعو بهذا الدعاء
اللهم يا من لا تنفعك طاعتي ، و لا تضرك معصيتي ، تقبل ما لا ينفعك
، و أغفر لي ما لا يضرك ، يا من إذا وعد وفا ، و إذا توعد تجاوز و عفا ،
إغفر لعبد ظلم نفسه ، أعوذ بك اللهم من بطر الغنى ، و جهد الفقر
، إلهي أنك خلقتني ولم أكن شيئا ، و رزقتني ولم أملك شيئا ،
و إرتكبت المعاصي فإنني مقر بذنوبي ، فإن عفوت عني فلا ينقص
من ملكك شيئ ، فإن عذبتني لم يزد شيئ في سلطانك .

اللهم إنك تجد من تعذبه غيري ، لكنني لا أجد من يرحمني سواك ،
فاغفر لي ما بيني و بينك وما بين خلقك يا أرحم الراحمين ، إرحمني
برحمتك يا أرحم الراحمين .

اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات وتابع بيننا و بينهم ،
رب إغفر إرحم و أنت خير الراحمين . و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين

المصدر
كتاب : النمارق الفاخرة إلى طرائق الآخرة
المؤلف : للسيد العلامة الخطيب محمد صالح بن الحجة السيد الموسوي البحراني .

منقول

----------------------------------------------------------------------------------

لا تطوفون هاليوم العظيم من الشهر الاعظم
و اسال الله ان يتقبل صالح اعمالكم
نسألكم الدعاء
وجمعه مباركه

Labels: ,

Tuesday, February 19, 2008

عماد مغنيه, شهيد؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
{مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}
صدق الله العلي العظيم
قبل اسبوع تقريبا قتل من يسمى ب عماد مغنيه قائد في جيش حزب الله, وسبّب موته آراء متعارضه في الكويت من اشخاص يدعونه شهيد الاخر يدعوه ارهابي, وظهر شخص من مجلس الامه واقام عزاء وما الا ذلك وبهذا العزاء قد جرح مشاعر الكثير من الكويتيين لأنه دعاه بالشهيد واريد ان اقول لهذا الشخص الفاضل انه اذا تريد ان تبرئ اي شخص على الاقل احضر اي دليل على برائته من قتل من كانو على طائره الجابريه قبل ان تواجه الناس و"تتفلسف" و مقوله "المتهم برئ حتى تثبت ادانته" ماتنفع هالوقت يا يكون عندك دليل ولا ,,,,لا تعليق احسن
وظهر بعض الناس يقولون انه الشيعه كلهم متعاطفون مع عماد مغنيه لأنه "بعض الاشخاص ذهبو لتأبين عماد مغنيه" واريد الرد عليهم لأنه هذا الكلام باطل وليس له صحه, وانا اقول هذا بصفتي شيعي والمجتمع الذي من حولي يشاركني نفس الرأي نحن قد نكون شيعه ولكن في الاول والاخير نحن كويتيين ايضا!! مو معنى انه اذا كان الشخص من نفس المذهب يعني يعتبر الناس كلهم وياه هذا كلام ماله اي اساس من الصحه, عندما فعل ما فعل بن لادن هل اتى شخص واتهم السنه؟ و الشيعه؟ او اي مذهب آخر؟ لا بالطبع, يكون دائما الاسلام هو بالطبع في وجه المدفع, الم يكن هناك من دعا بن لادن ارهابي لأنه شووه اسم الاسلام؟ *هذا اذا كان هو من فعل ذلك* وهناك من دعاه بالبطل القائد الاسلامي وما الا ذلك؟ وهناك ايضا صدام قتل وفجر وذبح وهناك من يدعوه بالشهيد لماذا؟ لأنه ضرب اسرائيل! الم يقتل نفس بغير نفس؟ الم يفعل ما يعجز اللسان عن وصفه؟ لا يكون ذنبكم اقبح من العذر,,,
عندما يتكلم اي شخص في اي مكان فإنه يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر عن رأي مجتمع كامل وكما قال الله سبحانه في كتابه العزيز:
{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِل}
واريد ان اقول انه ليس لمن افسد في الارض دين, اجتنبو شر الفتنه يا مسلمييييييييييييييين

Labels: , ,

Sunday, January 27, 2008

Review: مسرحية التاريخيه غروب الجسد - historical play ghroob aljasad

it's the first time i ever go to such a play, a historical play about imam hussain and what happened to him and his brother and his sons, a very touching play and very great one too people actually cried in the play *myself* :P, and what's surprising is people from outside Kuwait come to Kuwait to see this play when i was there yesterday a foreign guy i don't know where his her from and there was this guy from the radio station i don't know whats his name hehehe, and celebrities come and from the royal family also, soooo don't miss it you'll regret it :P the play is preformed 3 day's a week (Tuesday & friday for female's only - Saturday for male's only) @ 8 PM





this is the play's banner



for reservation call: 9460711 - 9460722
official website of the islamic center for art production: www.islamii.com

Labels: , , ,

Saturday, January 19, 2008

العاشر من محرم - قصه واقعة الطف

بسم الله الرحمن الرحيم
"وسيعلم الذين ظلمو اى منقلب ينقلبون"
صدق الله العلي العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الحسين سفينة النجاة ومصباح الهدى"ز
في ذكرى اليوم العاشر من محرم ذكرى مقتل الامام الحسين عليه السلام اعزي الامه الاسلاميه بهذا المصاب الجلل,,, سإلت كثيرا عن ما حدث في واقعه الطف وماذا حصل هناك وبمناسبه هذه الذكرى الحزينه سوف اضع القصه للإستفاده والعبره ومعرفه ماذا حصل في ذلك اليوم,,,
-------
مات معاوية بن أبي سفيان في النصف من رجب سنة 59 أو 60 من الهجرة ، و استولى ابنه يزيد على مسند الخلافة ، و ادّعى أنه خليفة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
فاستنكف المسلمون أن يدخلوا تحت طاعة رجل لا يؤمن بالله و لا بالرسول ، و يحمل عقيدة الإلحاد و الزندقة ، كما صرّح بذلك يوم قال :لَعِبَتْ هاشمُ بالملك فلا *** خَبَر جاء و لا وحي نزلْثم أن يزيد كَتب كتاباً إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان والي المدينة يُخبره بموت معاوية ، و يأمره بأخذ البيعة من أهل المدينة عامّة و من الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) خاصّة .
فأرسل الوليد إلى الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و قرأ عليه كتاب يزيد .
فقال الحسين : أيها الوليد إنّك تعلم انا أهلُ بيتٍ بنا فَتَح الله و بنا يَختم ، و مِثْلي لا يبايع ليزيد شارب الخمور و راكب الفجور و قاتل النفس المحترمة .
و خرج الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) من المدينة خائفاً يترقّب و قصد نحو مكّة فجعل أهل العراق يكاتبونه و يراسلونه و يطلبون منه التوجّه إلى بلادهم ليبايعوه بالخلافة ، لأنه أولى من غيره ، فإنه ابن رسول الله وسبطه ، و المنصوص عليه بالإمامة من جدّه رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لقوله : " الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا " ، أي سواء قاما بأعباء الخلافة أو غُصبتْ عنهما .
إلى أن اجتمع عند الحسين ( عليه السَّلام ) إثنا عشر ألف كتاب من أهل العراق و كلّها مضمون واحد ، كتبوا إليه : قد أينعتِ الثمار و اخضرّ الجناب ، و إنما تقدم على جندٍ لك مجنّدة ، إن لك في الكوفة مائة ألف سيف ، إذا لم تقدم إلينا فإنا نخاصمك غداً بين يدي الله .
فأرسل الحسين ( عليه السَّلام ) ابن عمّه مسلم بن عقيل إلى الكوفة ، فلمّا دخل مسلم الكوفة اجتمع الناس حوله و بايعوه لأنه سفير الحسين و ممثّله فبايعه ثمانية عشر ألفاً أو أربعة و عشرون ألفاً .
و كتب مسلم إلى الحسين ( عليه السَّلام ) يخبره ببيعة الناس و يطلب منه التعجيل بالقدوم ، فلما علم يزيد ذلك أرسل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، فدخل ابن زياد الكوفة و أرسل إلى رؤساء العشائر و القبائل يُهدّدهم بجيش الشام و يطمعهم .
فبدأ الناس يتفرّقون عن مسلم شيئاً فشيئاً ، إلى أن بقي مسلم وحيداً ، فأضافته امرأة فطوّقوا الدار التي كان فيها ، و خرج مسلم ، و اشتعلت نار الحرب ، و قتل مسلم منهم مقتلة عظيمة ، و ألقي عليه القبض يوم عرفة و ضربوا عنقه ، و جعلوا يسحبونه في الأسواق و الحبل في رجليه .
و خرج الحسين ( عليه السَّلام ) من مكة نحو العراق يوم الثامن من ذي الحجة ، و منعه جماعة من التوجه نحو العراق و أحدهم عبد الله بن العباس ( حَبْر الأمّة ) .
فقال له الحسين ( عليه السَّلام ) : يابن عباس : إن رسول الله أمرني بأمرٍ أنا ماضٍ فيه .
فقال : بماذا أمرك جدّك ؟
فقال الحسين : أتاني جدّي في المنام و قال : يا حسين أخرج إلى العراق فإن الله شاء أن يراك قتيلا .
فقال ابن عباس : إذن فما معنى حملُك هؤلاء النساء معك ؟
فقال الحسين : هنّ ودائع رسول الله و لا آمنُ عليهنّ أحدا ، و هنّ أيضاً لا يُفارقنني .
و خرج الحسين ( عليه السَّلام ) قاصداً الكوفة ، و في أثناء الطريق التقى به سريّة من الجيش تتكوّن من ألف فارس بقيادة الحرّ بن يزيد الرياحي ، و أرادوا إلقاء القبض على الحسين ( عليه السَّلام ) و إدخاله الكوفة على ابن زياد ، إلا أن الحسين امتنع من الانقياد لهم ، فتمّ القرار على أن يسلك الحسين ( عليه السَّلام )طريقاً لا يُدخله الكوفة و لا يردّه إلى المدينة ، فوصل إلى ارض كربلاء فنزل فيها .
و قام ابن زياد خطيباً في الكوفة و قال : من يأتيني براس الحسين فله الجائزة العظمى ، و أعطه ولاية ملك الرّي عشر سنوات .
فقام عمر بن سعد بن أبي وقاص و قال : أنا .
فعقد له رايةً في أربعة آلاف رجل ، و اصبح الصباح ، و أولُ راية سارتْ نحو كربلاء راية عمر بن سعد ، ولم تزل الرايات تترى حتى تكاملوا في اليوم التاسع من المحرم ثلاثين ألفاً أو خمسين ألفاً أو أكثر من ذلك .
و حالوا بين الحسين و أهل بيته و بين ماء الفرات من اليوم السابع من المحرم ، و لما كان اليوم التاسع اشتدّ بهم العطش ، و اشتدّ الأمر بالمراضع و الأطفال الرضّع .
قالت سكينة بنت الحسين : عزّ ماؤنا ليلة التاسع من المحرّم فجفّت الأواني ويبست الشفاه حتى صرنا نتوقّع الجرعة من الماء فلم نجدها ، فقلت في نفسي أمضي إلى عمّتي زينب لعلّها ادّخرت لنا شيئاً من الماء ، فمضيتُ إلى خيمتها فرأيتها جالسة و في حجرها أخي عبد الله الرضيع و هو يلوك بلسانه من شدّة العطش و هي تارة تقوم و تارة تقعد ، فخفقتني العبرة فلزمتُ السكوت .
فقالت عمتي : ما يُبكيك ؟
قلت : حال أخي الرضيع أبكاني .
ثم قلت : عمتاه قومي لنمضي إلى خيم عمومتي لعلّهم ادّخروا شيئاً من الماء ، فمضينا و اخترقنا الخيم بأجمعها فلم نجد عندهم شيئاً من الماء ، فرجعت عمّتي إلى خيمتها فتبعتها و تبعنا من نحو عشرين صبياً و صبيّة ، و هم يطلبون منها الماء و ينادون : العطش ... العطش .
و آخر راية وصلت إلى كربلاء راية شمر بن ذي الجوشن في ستة آلاف مساء يوم التاسع ، و معه كتاب من ابن زياد إلى ابن سعد ، فيه : فإن نزل الحسين و أصحابه على حكمي و استسلموا فابعث بهم إليّ سلما ، و إن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم ، فإن قتلت حسيناً فأوطئ الخيل صدره و ظهره ... .
فزحف الجيش نحو خيام الحسين عند المساء بعد العصر ، و اقترب نحو خيم الحسين و الحسين جالس أمام خيمته ، إذ خفق برأسه على ركبتيه ، و سمعت أخته زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) الصيحة فدنت من أخيها و قالت : يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت ؟
فرفع الحسين رأسه و قال : أخيّة : أتى رسول الله الساعة في المنام فقال لي : إنك تروح إلينا .
فلطمتْ أخته زينب وجهها وصاحت : و اويلاه .
فقال لها الحسين ( عليه السَّلام ) : ليس الويل لك يا أخيّة ، و لا تُشمتي القوم بنا ، اسكتي رحمك الله .
فقال له العباس بن عليّ : يا أخي قد أتاك القوم فانهض .
فنهض ثم قال : يا عباس اركب ـ بنفسي أنت ـ يا أخي حتى تلقاهم و تقول لهم : ما لكم و ما بدا لكم ؟
و ما تريدون ؟
فأتاهم العباس في نحو عشرين فارساً ، فقال لهم العباس : ما بدا لكم و ما تريدون ؟
قالوا : قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نناجزكم .
فرجع العباس إلى الحسين و أخبره بمقال القوم .
فقال الحسين : ارجع إليهم ، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غد و تدفعهم عنّا العشيّة لعلّنا نُصلّي لربّنا الليلة و ندعوه و نستغفره ، فهو يعلم أني قد كنت أحبّ الصلاة له و تلاوة كتابه .
فمضى العباس إلى القوم و سألهم ذلك ، فأبوا أن يمهلوهم .
فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي : ويلكم والله لو أنهم من الترك و الديلم و سألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف و هم آل محمد ؟!
و بات الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و أصحابه و أهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، و لهم دويٌّ كدويّ النحل ، ما بين قائم و قاعد و راكع و ساجد .
ثم أن الحسين ( عليه السَّلام ) جمع أصحابه و قام فيهم خطيباً و قال :أما بعد : فإني لا أعلم أصحاباً أوفى و لا خيراً من أصحابي و لا أهل بيتٍ أبرّ و لا أوصل و لا أفضل من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً ، فلقد بررتم و عاونتم .
ألا : و إني لا أظن يوماً لنا من هؤلاء الأعداء إلا غداً ، ألا و إني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حلٍّ من بيعتي ليس عليكم مني حرج و لا ذمام ، و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً ، و ليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، و تفرّقوا في سواد هذا الليل ، و ذروني و هؤلاء القوم ، فإنهم لا يريدون غيري .
فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء عبد الله بن جعفر : و لِمَ نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ؟ لا أرانا الله ذلك أبدا .
و تكلّم اخوته و جميع أهل بيته فقالوا : يابن رسول الله فما يقول لنا الناس و ماذا نقول لهم ؟ نقول إنا تركنا شيخنا و كبيرنا و ابن بنت نبيّنا لم نرم معه بسهم ، و لم نطعن معه برمح ، و لم نضرب معه بسيف ، لا والله يابن رسول الله لا نفارقك أبداً ، و لكن نقيك بأنفسنا حتى نقتل بين يديك و نرد موردك ، فقبّح الله العيش بعدك .
و قام الأصحاب و تكلّموا بما تكلّموا واحداً بعد واحد .
فلما رأى الحسين ( عليه السَّلام ) ذلك منهم قال لهم : إن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم و انظروا إلى منازلكم .
فكشف لهم الغطاء ـ بإذن الله ـ و رأوا منازلهم و حورهم و قصورهم .
فقال لهم الحسين : يا قوم إني غداً أقتل و تقتلون كلكم معي ، و لا يبقى منكم واحد .
فقالوا : الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، و شرّفنا بالقتل معك ، أو لا ترضى أن نكون في درجتك يابن رسول الله ؟
فقال : جزاكم الله خيراً .
و لمّا أصبح الصباح من يوم عاشوراء نادى الحسين أصحابه و امرهم بالصلاة ، فتيمّموا بدلاً عن الوضوء و صلّى بأصحابه صلاة الصبح ثم قال : " اللهم أنت ثقتي في كلّ كربٍ و أنت رجائي في كل شدّة ، و أنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة و عدّة ، كم من كربٍ يضعف فيه الفؤاد و تقلّ فيه الحيلة ، و يخذل فيه الصديق و يشمت فيه العدو ، أنزلته بك و شكوته إليك رغبة مني إليك عمّن سواك ، ففرّجته عنّي و كشفته ، فأنت وليّ كلّ نعمة و صاحب كل حسنة و منتهى كل رغبة " .
ثم نظر إلى أصحابه و قال : " إن الله قد أذن في قتلكم و قتلي ، و كلّكم تقتلون في هذا اليوم إلا ولدي علي بن الحسين ـ أي زين العابدين ـ فاتقوا الله و اصبروا " .
و اصبح عمر بن سعد في ذلك اليوم و خرج بالناس ، وجعل على ميمنة العسكر عمرو بن الحجاج الزبيدي ، و على المسيرة شمر بن ذي الجوشن ، و على الخيل عروة بن قيس ، و على الرجّالة شبث بن ربعي ، و أعطى الراية دُريداً غلامه .
و دعى الحسين بفرس رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) المترجزْ ، و عبّأ أصحابه ، و كان معه اثنان و ثلاثون فارساً ، و أربعون راجلاً ، و قيل أكثر من ذلك ، فجعل زهير بن القين في ميمنة أصحابه ، و حبيب بن مظاهر في المسيرة ، و أعطى رايته أخاه العباس ، و جعلوا البيوت و الخيم في ظهورهم و أمر بحطب و قصب أن يترك في خندق عملوه في ساعة من الليل ، و أشعلوا فيه النار مخافة أن يأتيهم العدو من ورائهم ، و جعلوا جبهة القتال جهةً واحدة ، فغضب الأعداء بأجمعهم .
فنادى شمر بأعلى صوته : يا حسين أتعجّلت النار قبل يوم القيامة ؟
فقال الحسين : من هذا ، كأنه شمر ؟
فقالوا : نعم .
فقال : يابن راعية المعزى أنت أولى بها صليّا .
و أراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين ، و قال أكره أن أبدأهم بالقتال .
ثم تقدّم الحسين نحو القوم ، ثم نادى بأعلى صوته : يا أهل العراق ـ وكلهم يسمعون ـ فقال : " أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحقّ لكم عليّ ، و حتى أعذر إليكم ، فإن أعطيتموني النصف كنتم بذلك سعداء وإن لم تعطوني النصف من أنفسكم فأجمعوا رأيكم ثم لا يكن أمركم عليكم غُمّة ثم اقضوا إليّ و لا تنظرون ، إنّ وليّي الله الذي نزّل الكتاب و هو يتولّى الصالحين .
ثم حمد الله وأثنى عليه و ذكره بما هو أهله ، و صلى على النبي و آله و على الملائكة و الأنبياء ، فلم يسمع متكلّم قط قبله و لا بعده أبلغ منه في المنطق .
ثم قال : أما بعد يا أهل الكوفة فانسبوني فانظروا من أنا ، ثم راجعوا أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي ؟
أ لستُ ابن بنت نبيّكم و ابن وصيّه و ابن عمّه و أول مصدّق لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بما جاء به من عند ربّه ؟
أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟
أو ليس جعفر الطيّار في الجنة بجناحين عمّي ؟
أو لم يبلغكم ما قال رسول الله لي و لأخي : " هذان سيدا شباب أهل الجنة" .
فإن صدّقتموني بما أقول و هو الحق ، والله ما تعمّدتُ كذبً منذ علمتُ أن الله يمقت عليه أهله ، و إن كذّبتموني فإن فيكم مَنْ إن سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري ، و أبا سعيد الخدري ، و سهل بن سعد الساعدي ، و زيد بن أرقم ، و أنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي و لأخي ... أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟
يا قوم : فإن كنتم في شكٍ من ذلك ، أفتشكّون أني ابن بنت نبيّكم فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري فيكم و لا في غيركم .
ويحكم ! أتطالبوني بقتيل منكم قتلتُه أو مالٍ استملكته ، أو بقصاص من جراح ؟
فأخذوا لا يكلّمونه ، و نادى بأعلى صوته فقال : أنشدكم الله هل تعرفونني ؟
قالوا : نعم أنت ابن رسول الله وسبطه .
فقال : أنشدكم الله هل تعلمون أن جدي رسول الله ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت رسول الله ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم هل تعلمون أن جدّتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاماً ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن جعفر الطيّار في الجنّة عمّي ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله أنا متقلّده ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله أنا لابسها ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن علياً كان أول القوم إسلاماً وأعلمهم عِلماً وأعظمهم حلما ، وانه ولي كل مؤمن ومؤمنة ؟
قالوا : اللهم نعم .
قال : فبم تستحلّون دمي وأبي الذائدُ عن الحوض يذود عنه رجالاً كما يذاد البعير الصادر عن الماء ، ولواءُ الحمد في يد أبي يوم القيامة ؟!
قالوا : قد علمنا ذلك كلّه و نحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشانا .
و خطب فيهم خطبة أخرى ، و أتمّ عليهم الحجّة فما أفاد فيهم الكلام ، ثم أناخ راحلته و دعى بفرس رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) المرتجز فركبه ، فعند ذلك تقدّم عمر بن سعد وقال : يا دريد أدن رايتك ثم أخذ سهماً و وضعه في كبد القوس و قال : اشهدوا لي عند الأمير فأنا أول من رمى الحسين ، فاقبلت السهام من القوم كأنها شآبيب المطر ، فقال الحسين لأصحابه : قوموا رحمكم الله فإن هذه السهام رسل القوم إليكم .
فاقتتلوا ساعة من النهار حملةً و حملةً ، فلما انجلت الغبرة و إذا بخمسين من أصحاب الحسين صرعى ، فعند ذلك ضرب الحسين بيده على لحيته الكريمة و قال : " اشتدّ غضبُ الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا ، و اشتدّ غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة ، و اشتدّ غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس و القمر ، و اشتدّ غضبه على قوم اتّفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيهم ، أما والله لا أجيبهم إلى شيء ممّا يريدون حتى ألقى الله وأنا مخضّب بدمي " .
ثم جعل أصحاب الحسين يبرزون واحداً بعد واحد ، وكل من أراد منهم الخروج ودّع الحسين و قال السلام عليك يا أبا عبد الله ، فيجيبه الحسين : و عليك السلام و نحن خلفك ، ثم يتلو : ﴿ ... فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [1] .
و لم يزالوا كذلك حتى دخل وقت الظهر ، فجاء أبو تمامة الصيداوي و قال : يا أبا عبد الله أنفسنا لنفسك الفداء ، هؤلاء اقتربوا منك ، لا والله لا تقتل حتى أقتل دونك ... و أحبّ أن ألقى الله عزّ وجلّ و قد صلّيت هذه الصلاة معك .
فرفع الحسين رأسه إلى السماء و قال : ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها .
ثم قال ( عليه السَّلام ) سلوا هؤلاء القوم أن يكفّوا عنّا حتى نصلّي ، فأذّن الحسين بنفسه ، و قيل : أمر مؤذّنه ليؤذّن ، ثم قال الحسين : ويلك يابن سعد أنسيت شرائع الإسلام ؟
اقصر عن الحرب حتى نصلّي و تصلّي بأصحابك ونعود إلى ما نحن عليه من الحرب ، فاستحى ابن سعد أن يجيبه ، فناداه الحصين ابن نمير ـ عليه اللعنة ـ قائلاً : صلّ يا حسين ما بدا لك فإن الله لا يقبل صلاتك .
فأجابه حبيب بن مظاهر : ثكلتك أمك ، ابن رسول الله صلاته لا تقبل و صلاتك تقبل يا خمّار ؟!
فقال الحسين لزهير بن القين و سعيد بن عبد الله : تقدّما أمامي حتى أصلّي الظهر .
فتقدّما أمامه في نحو نصفٍ من أصحابه حتى صلّى بهم صلاة الخوف ، و سعيد تقدّم أمام الحسين فاستهدف لهم فجعلوا يرمونه بالنبال كلّما أخذ الحسين يميناً و شمالاً قام بين يديه فما زال يرمى إليه حتى سقط على الأرض و هو يقول : اللهم العنهم لعن عادٍ وثمود ، اللهم أبلغ نبيّك عني السلام ، و أبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنني أردت بذلك نصرة ذرّية نبيّك ثم مات رحمه الله .
و بعد ما قتل أصحاب الحسين رضوان الله عليهم فعند ذلك وصلت النوبة إلى بني هاشم ، و أول من قتل منهم علي بن الحسين الأكبر ، و كان من أصبح الناس وجهاً و أحسنهم خلقاً و خُلقاً ، فاستأذن أباه في القتال فنظر إليه الحسين نظر آيس منه ، و أرخى عينيه و بكى ، و رفع سبابتيه أو شيبته الشريفة نحو السماء و قال : " اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً و خُلقاً و منطقاً برسولك ، و كنّا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجه هذا الغلام ، اللهم امنعهم بركات الأرض و فرّقهم تفريقاً و مزّقهم تمزيقاً ، و اجعلهم طرائق قدداً و لا تغفر لهم أبداً ، و لا ترضي الولاة عنهم أحداً ، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا " .
ثم برز بنو هاشم واحداً بعد واحد و قاتلوا الأعداء حتى استشهدوا جميعاً .
ثم نادى الحسين : هل من ذائب يذبّ عن حرم رسول الله ؟ هل من موحّدٍ يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا ؟
فارتفعت أصوات النساء بالبكاء و العويل ، فتقدّم إلى باب الخيمة و قال لزينب : ناوليني ولدي الرضيع لأودّعه .
فناولته ولده الرضيع فحمله نحو القوم و هو ينادي يا قوم قتلتم أنصاري و أولادي ، و ما بقي غير هذا الطفل ، إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل ، لقد جفّ اللبن في صدر أمّه .
فرماه حرملة بسهم فوقع في نحره فذبحه من الوريد إلى الوريد .
فوضع الحسين كفّيه تحت نحر الطفل فلمّا امتلأتا دماً رمى به إلى السماء ، و قال : هوّن عليّ ما نزل بي أنه بعين الله ، اللهم لا يكونن طفلي هذا أهون عليك من فصيل ـ أي فصيل ناقة صالح ـ .
و لما قتل أصحابه و أهل بيته و لم يبق أحد عزم على لقاء الله ، فدعى ببردة رسول الله فالتحف بها فأفرغ عليها درعه ، و تقلّد سيفه و استوى على متن جواده .
ثم توجّه نحو القوم و قال : ويلكم على مَ تقاتلونني ؟ على حقٍّ تركته ؟ أم على شريعة بدّلتها ؟ أم على سنّة غيّرتها ؟
فقالوا : نقاتلك بغضاً منّا لأبيك و ما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين . فلما سمع كلامهم بكى ، و جعل يحمل عليهم و جعلوا ينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم رجع إلى مركزه و هو يقول : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فصاح عمر بن سعد : الويل لكم ! أتدرون لمن تقاتلون ؟ هذا ابن الأنزع البطين هذا ابن قتال العرب ، احملوا عليه من كل جانب .
فحملوا عليه فحمل عليهم كالليث المغضب ، فجعل لا يلحق منهم أحداً إلا بعجهُ بالسيف فقتله ، حتى قتل منهم مقتلة عظيمة ، فحالوا بينه و بين رحله ، فصاح : ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم ، و ارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا .فناداه شمر : ما تقول يابن فاطمة ؟
قال أقولك أنا الذي أقاتلكم و أنتم تقاتلونني ، و النساء ليس عليهن جناح ، فامنعو عتاتكم و جهّالكم عن التعرّض لحرمي ما دمت حيّا .
فصاح شمر بأصحابه : تنحّوا عن حرم الرجل و اقصدوه بنفسه ، فلعمري هو كفو كريم ، فتراجع القوم .
ثم بدأوا يرشقونه بالسهام و النبال حتى صار درعه كالقنفذ ، فوقف ليستريح ساعة و قد ضعف عن القتال فبينما هو واقف إذ أتاه حجرٌ فوقع على جبهته ، فاخذ الثوب ليمسح الدم عن عينه فأتاه سهم محدّد مسموم له ثلاث شعب فوقع السهم في صدره على قلبه ، فقال الحسين : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم رفع رأسه إلى السماء و قال : الهي إنك تعلم أنّهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن نبيّ غيره .
ثم أخذ السهم و أخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب ، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت دماً رمى به إلى السماء ، ثم وضع يده على الجرح ثانياً فلما امتلأت لطّخ به رأسه و لحيته و قال هكذا أكون حتى ألقى جدّي رسول الله و أنا مخضوب بدمي أقول : يا رسول الله قتلني فلان و فلان .
فعند ذلك طعنه صالح بن وهب على خاصرته طعنة ، فسقط عن فرسه على خده الأيمن و هو يقول : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملّة رسول الله ، ثم جعل يجمع التراب تحت يده كالوسادة فيضع خدّه عليها ثم يناجي ربّه قائلاً :صبراً على قضائك و بلائك ، يا رب لا معبود سواك ، ثم وثب ليقوم للقتال فلم يقدر ، فنادى : وا جدّاه وا محمّداه ، وا أبتاه وا عليّاه ، وا غربتاه وا قلّة ناصراه ، أ اُقتل مظلوماً و جدّي محمد المصطفى ؟ ءأذبح عطشانا و أبي عليّ المرتضى ؟ ءأترك مهتوكاً و أمي فاطمة الزهراء ؟
ثم خرجت زينب من الفسطاط و هي تنادي : وا أخاه ، وا سيداه ، وا أهل بيتاه ، ليت السماء أطبقت على الأرض ، ليت الجبال تدكدكت على السهل ، اليوم مات جدّي اليوم ماتت أمي .
ثم نادت : ويحك يابن سعد أيقتل أبو عبد الله و أنت تنظر إليه ؟
فلم يجبها عمرو بشيء ، فنادت : ويحكم أما فيكم مسلم ؟ فلم يجبها أحد .
فخرج عبد الله بن الحسن و هو غلامٌ لم يراهق من عند النساء ، فشدّ حتى وقف إلى جنب عمّه الحسين ، فلحقته زينب بنت علي لتحسبه ، فقال لها الحسين : احبسيه يا أختي فابى و امتنع عليها امتناعاً شديداً و قال : والله لا أفارق عمي ، و اهوى أبحر بن كعب إلى الحسين بالسيف فقال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة أتقتل عمّي فضربه أبحر بالسيف فأتقاه الغلام بيده و أطنّها الى الجلد فإذا هي معلّقة ، و نادى الغلام : يا عمّاه يا أبتاه فأخذه الحسين فضمّه إليه و قال : يابن أخي صبراً على ما نزل بك و احتسب في ذلك الأجر فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين فرماه حرملة بسهم فذبحه في حجر عمّه الحسين .
ثم صاح عمر بن سعد بأصحابه : ويلكم إنزلوا و حزّوا رأسه ، و قال لرجل : ويلك إنزل إلى الحسين و أرحه .
فأقبل عمرو بن الحجاج ليقتل الحسين فلمّا دنى ونظر إلى عينيه ولّى راجعاً مدبراً ، فسألوه عن رجوعه ؟
قال : نظرتُ إلى عينيه كأنهما عينا رسول الله .
و اقبل شبثُ بن ربعي فارتعدت يده و رمى السيف هارباً ، فعند ذلك أقبل شمرٌ و جلس على صدر الحسين و وقعت المصيبة الكبرى التي يعجز القلم عن وصفها [2] .
---
[1] القران الكريم : سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 421
.[2] كان هذا تلخيصاً لمقتل الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) للخطيب العلامة السيد محمد كاظم القزويني ( رحمه الله ) .
------

Labels: , ,

Thursday, January 10, 2008

هلَّ محرم

ز (إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)ز
عظم الله اجورنا واجورکم ، ونقدم تعازينا لمولانا صاحب العصر والزمان حجة بن الحسن العسکري (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وللامة الاسلامية وشيعة اهل البيت (عليهم السلام) بمناسبة استشهاد ابي الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) واهل بيته وصحبه (عليهم السلام).ز
إذا همت عيناك بدموع لوحدها
فلا تعجب ولاتسأل عن حالها
فقريبا شهر محرم سيحل بها
أيام حزن نلبس السواد لأجلها
سبط رسول الله مظلوم ذبح بها
جدد عزائك فأنت صاحب عزائها
" عظم الله أجورنا وأجوركم ياشيعة أبي عبدالله الحسين "
PS: to all Anonymous people and Blogger users,,, please respect your selves and it's either you comment and say something useful or shut the hell up and keep your "funny" comments to your self,,, and thank you

Labels: , ,

Wednesday, October 03, 2007

استشهاد الامام علي امير المؤمنين (ع)

(تهدّمت والله اركان الهدى، وانفصمت العروة الوثقى)


.عظّم الله اجورنا واجورکم ، ونقدم تعازينا لمولانا صاحب العصر والزمان حجة بن الحسن العسكري (عجل الله تعالى فرجه الشريف)


وللامة الاسلامية وشيعة أهل البيت (عليهم السلام) بمناسبة شهادة مولى الموحدين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين

الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

Labels: ,

Thursday, September 13, 2007

Ramadan is coming

مبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده
وهالله هالله برمضان :P
صكوها نوم من بعد اذان الفجر وقعدو قبل لا يأذن المغرب ب5 دقايق وبعدين تفطرو وقولو
"اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت"
مو تصدقون وتسوونها كككككككك

Labels: , ,

Monday, April 16, 2007

7lema in 7ijab



well the moment i saw this picture i was kinda shock i didn't know that she wore 7ijab before and i think she wore it when she went to 7ajj,,, but not thats what's shocks me,,, why would any one wear the 7ijab for a period of time then just forget about it and like nothing happened, i've seen people wear 7ijab just in ramadan and when the 3eed comes "bye bye 7ijab" i don't know how people think! people may lie to people but lying to allah? would anyone lie to god? thats just ridiculous,,, like that ugly girl from guitara band she took off her 7ijab cause she can't preform well on stage "ya mammyyyy 3leeeech" smellah 3leech oo 3la wayhech ya eljekara :\ and some girls took it off cause it's not "stylish" and it's not "cool"... look at what 7lima wear's now and she's a 7ajeya and what she do :\ isn't she cute :P
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
سورة البقرة 216
i'm not being religious oo "dayen" oo "shad 7eely" but there's a limit for everything and i don't think people have the right to play with such things,,,,
what's next discount's on reka3's in praying? at`3fer allah walla m95rah
وخلصت وملصت ويت ديايه وعنفصت

Labels: ,

Tuesday, January 30, 2007

عظم الله اجورنا واجوركم

شيعتي مهما شربتم عذب ماء فأذكروني
أو سمعتم بقتيل أو شهيد فأندبوني
فأنا السبط الذي من غير جرم قتلوني
وبجر الخيل بعد القتل عمدا سحقوني
فياليتكم في يوم عاشوراء جميعا تنظروني
كيف أستسقي لطفلي فأبوا أن يرحموني
وسقوه سهم البغي عوض الماء المعيِنِِِِ
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبا عبد الله الحسين
لقد عظمت الرزية وجلت وعظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل الإسلام
السلام على الحسين وعلى علي إبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

Labels: ,

Saturday, January 20, 2007

كل عام وانتو بخير

بمناسبه السنه الهجريه الييديده اود ان اهني الامه الاسلاميه واعاد الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات
وكل عام وانتو بخير
1
محرم
1428 هــ

Labels: ,

Sunday, October 22, 2006

عدم ثبوت رؤية هلال شوال في عدة دول اسلامية

اعلنت دول اسلامية عدة عن عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال الليلة وان الاثنين المقبل هو غرة شوال واول ايام عيد الفطر .

جاء ذلك في بيان لهيئات الرؤية الشرعية في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت .

كما أعلن قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي اليوم عن عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال بشكل شرعي اليوم وأن غدا الاحد هو المتمم لشهر رمضان واعلنت وسائل الاعلام الليبية ان العيد في ليبيا سيبدأ الاثنين استنادا الى معطيات "مركز الاستشعار عن بعد" واعلن مجلس القضاء في اليمن عن ان الاثنين هو غرة شوال.

وفي لبنان أعلنت دار الفتوى والمرجع الديني الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله ان الاثنين هو اول ايام العيد


المصدر: وكاله الانباء كونا

Labels: ,

Saturday, October 21, 2006

اغاني......اسلاميه؟!


هلأيام اشوف كل من طلع قام يغني اغاني اسلاميه مالقو شي يطلعون فيه قامو يسوون اغاني اسلاميه؟ وانا ما اقصد الاناشيد لا الاغاني الي فيها طقطقه وموسيقى ودمبق واهيه اغنيه بس كلماتها كلمات اسلاميه ودينيه, مثل سامي يوسف


الي مادري من وين طلعلنا سمعتله اغنيه على ايقاعاتها وطقتها جنه يقول ارقص وياي على هلإغنيه ويقولون "منشد ديني في عصر الفيديو كليب" ويسوونله حفلات والجمهوراغلبه بنات والريال طبعا يغني واغانيه ثلاث ارباعها اسم الجلاله والتشهد وتلاقيه داش جو واهوه يغني والناس الي موجودين والبنات يتمايلون مع الاغنيه ويندمجون ... انا الي اعرفه هلأشياء لازم تكون بخشوع مو مع موسيقى وتحرك نفسك مع الموسيقى والايقاعات وتصفق مع الاغنيه, وعمرو دياب بعد قام يغني اغاني اسلاميه مادري يعني بيكفر سيئاته برمضان يعني اغاني اسلاميه ولا شسالفه؟! اشياء غريبه والمشكله محد يتكلم بس شاطرين يقولون لا لستار اكاديمي ومادري شنو,,,,

ماقول الا الله يسترعلينا وعلى الي يايلنا بعد

Labels: ,